تقنية الـ Uwb و Bluetooth الجديدة تطارد الواي فاي صعوبة التحكم والمراقبة وتسرب المعلومات معوقات كبرى
يبدو أن الشبكة المفضلة لدينا على صعيد الابتكارات الــ "واي- فاي" تحولت إلى فقاعة تهدد بالانفجار ورغم تصاعد شعبيتها ومستخدميها في الشرق الأوسط ووجودها الطبيعي في أوروبا ألا أنها توفر للمتسللين فرصا ذهبية للتلصص على الآخرين في الوقت نفسه .
مثال بسيط
أرسل مدير الاستثمارات المالية كوينت سلاترى quint slattery رسالة لحظية إلى عدد كبير من زملائه للبرمجيات بشركة psft أوضح فيها أن المنظمين كانوا بصدد التحقيق في الانتهاكات المحاسبية في إحدى الشركات التابعة المعروضة للبيع في سوق الأوراق المالية وان هذه الشركة عرضة للمقاضاة من قبل احد العملاء نظرا إلى خرق بنود عقد محدود .
تسربت أخبار هذه الشركة و تدهورت أسهم شركة people soft بنسبة 27 % حيث هبط سعر السهم من 42 دولار إلى 30 دولار .
الجانب السلبي
إن الجانب السلبي لهذه الظاهرة التي تساعد على الأقل من وجهة النظر العملية انه عندما يعمد الموظفون إلى تنزيل برمجيات التراسل اللحظي يفقد مديرو التقنية السيطرة الأمر الذي يجعل من الصعب أن لم يكن مستحيل مراقبة التراسل أو حماية البيانات التجارية القيمة .
وكان رد فعل كثير من الشركات ببساطة حظر اى تقنية تعجز الشركة عن التحكم فيها وقد حظرت بعد الشركات على استخدام هذه الخاصية .
جانب أخر من المخاطر
وهنالك قلق متزايد عند الشركات في الوقت الذي تشير بعض الإشاعات بأن مشتريات المستعمل أقل من المتوقع، حيث تتوقع مجموعة فورستر بأن بلو توث Blue tooth وهي منافس ضعيف في تكنولوجيا اللاسلكي سيزيد انتشارها أكثر من الواي فاي، كما من المتوقع أيضا أن يكون هناك 286 مليون جهاز ذي إمكانية Blue tooth في أوروبا بحلول عام 2008.
تقنية الـ Uwb الجديدة تطارد الواي فاي والبلوتوث
تعتبر تقنية النطاق الواسع الفائق Ultra-wideband "UWB" المعيار الأحدث في عالم نقل المعلومات لاسلكيا. حيث تقدم أكبر سرعة نقل بيانات لاسلكيا تصل إلى أكثر من 100 ميجابايت في الثانية، أو أسرع بعشر مرات من معيار الواي فاي 802.11b كما أن المعيار الجديد UWB يستخدم طاقة أقل من البلوتوث والواي فاي.
وما يجعل تقنية UWB مختلفة جدا هو استخدامها الفذ لموجات الراديو. كما يمكن لتقنية UWB أن تبث تدفق كمية كبيرة جدا من المعلومات عبر حزم من الترددات، ومن هنا جاءت تسميته بالـ Ultra-wideband. وفي فترات زمنية قصيرة جدا: حيث تنقل البيانات على شكل ملايين النبضات في الثانية وتجمع في الجهة الأخرى ليتم استقبالها بواسطة جهاز آخر يدعم تقنية الـ UWB عندما تصل إليه. ولهذا، فإن الأجهزة المزودة بتقنية UWBستكون قادرة على مشاركة نطاق إرسال الراديو مع الخدمات الأخرى الموجودة حاليا، كالواي فاي.
وتأتي قضية التشويش أو التداخل لتكون محط الجدل، حيث يقول مؤيدو معيار UWB بأن هذه التقنية لن تسبب أي تشويش أو تداخل مع معدات الواي فاي، إلا أن مسئولي كبرى شركات الاتصالات ليسوا متأكدين، ولم يجزموا بذلك تماما حتى الآن. يذكر أن هذه الشركات تحارب تطوير المعيار الجديد UWB منذ سنوات عدة، لخوفهم من حدوث مشاكل في شبكاتهم الحالية. ومع هذا، قامت منظمة الاتصالات الفدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء الضوء الأخضر لتطوير هذه التقنية.
ويرى المحللون الآن أن معيار UWB على أنه أحدث المنافسين للواي فاي والبلوتوث. حيث إن معدل نقل البيانات الفائق للـ UWB، سيسمح بمنافسة سيطرة الواي فاي على السوق اللاسلكي من ناحية السعر .
وطبقا لبعض المحللين، فإن من المسائل التي تجعل الـ UWB أفضل من البلوتوث هو تمتعها بنسبة نقل بيانات أعلى، وغياب التشويش والتداخلات، والنطاق القصير، الذي عادة يكون حوالي 30 قدما.
ومع سرعة نقل البيان التي تتخطى 100 ميجابايت في الثانية الواحدة، ستكون UWB مثالية لنقل ملفات كبيرة الحجم عبر مسافات قصيرة، وأيضا لتدفق الفيديو أو الأوديو بين الكاميرات الرقمية أو مشغلات الإم بي ثري من جهة والكمبيوترات الشخصية من جهة أخرى.
كيفية الحماية من تسرب المعلومات
أولا : الاستعانة ببرمجيات مصممة خصيصا للشركات هذا ويحتل برنامج same time IBM التابع لشركة اى بى ام 50% من السوق حيث بلغت مبيعاته 80 مليون دولار في عام واحد
لكن بالنسبة للشركات فالحل مازال محيرا إلى حد ما فالتشفير القياسي لتقنية اللازمة لحماية أهم بيانات الشركة .
ومن ثم فان اى شخص محترف من شانه اختراق هذه التقنية إذا ما اتيح له الوقت والامكانات في غضون ساعات ولتفادى هذه الخاصية ينصح الخبراء بعمل شبكة افتراضية خاصة التي تعمل كـ"دهليز " وقواعد بيانات الشركة .